التفكير الإيجابي للأشخاص الذين يعانون من ثعلبة الشعر أو الصلع، هل مضطرة لإرتداء الباروكة؟
بمجرد تشخيصك بالإصابة بثعلبة الشعر وظهور الفراغات وتساقط الشعر حتى تبدأ تلك الأفكار السلبية بالتغلغل داخل رأسك والسيطرة عليك ويصبح من الصعب نزعها من بالك، حيث تنهال عليك جملة من الأفكار حول هل أرتدي باروكة لإخفاء الصلع؟ أو ماذا لو لاحظ الناس ذلك؟ حتماً سأقع في موقف محرج، ماذا أفعل في الأيام العاصفة التي يصبح فيها صعوبة ارتداء الباروكة؟ كيف أمارس الرياضة دون انزلاق باروكة الشعر أو سقوطها؟ وغيرها من الأفكار السلبية التي تصبح هاجساً ملازماً لك يرهق تفكيرك و يرهق الكثير من المصابين بداء الثعلبة وتكوين الصلعه، والتي تقوم بمنعك من رؤية الأمور الإيجابية من حولك. لذلك سنتطرق في هذا المقال إلى كيفية التفكير الإيجابي ومحاولة إخراج هذه الأفكار السلبية من رأسك و نسيانها من أجل ممارسة حياتك بشكل طبيعي.
الجوانب الإيجابية من الإصابة بداء الثعلبة
١. إمكانية التغيير اليومي لتسريحة الشعر:
من الفوائد الكبيرة الأخرى هو إمكانية تغيير تسريحة شعرك بكل سهولة دون الحاجة إلى التفكير في الآثار الجانبية التي تترتب عن ذلك، حيث تقول احدى المصابات بثعلبة الشعر أنها استطاعت تغيير تسريحة شعرها من طويل ومستقيم بلون بني إلى تسريحة شعر قصير مجعد مع لون أسود بكل سهولة، وتضيف قائلة لو كان شعرها الحقيقي لما استطاعت المخاطرة و القيام بذلك.
و بالتالي يتيح لك أيضاً ارتداء الشعر المستعار ميزة التغيير من حين لآخر حيث يمكنك التمتع بآخر صيحات الشعر بكل سهولة وسلاسة بتغيير الباروكة فقط، كما تقول أيضاً احدى الحالات المصابة بداء الثعلبة أن فكرة الشعر المستعار قد ساعدتها كثيراً في حياتها الاجتماعية حيث كتبت قائلة" لدي دائماً ٣ قطع مختلفة من الشعر المستعار أثناء التنقل، أخصص كل واحد لنشاط معين، فواحد للسباحة وآخر للجري وممارسة الرياضة وواحد خاص بالعمل. أحب أن أكون قادرة على تغيير مظهري بسرعة عند الخروج والتمتع بشعري المستعار الجديد"
٢. اختيار الرموش والحواجب المناسبة لك:
في حالة إصابتك بداء الثعلبة الشاملة وفقدانك لحواجبك الطبيعية، هذا الأمر يمنحك فرصة لإختيار الحواجب والرموش التي تريدينها وتركيبها بطريقة سهلة حيث يمكنك اختيار شكل الحاجب ونوع الرموش الذي ترغبين به وتركيبه بكل سهولة.
٣. تجنب مشاكل ومتطلبات العناية بالشعر:
إن ارتداء الباروكة يوفر عليك الكثير من الوقت على عكس امتلاكك شعراً طبيعياً فأنت ملزمة بتمشيطه وتسريحه كل صباح، أما الآن فأنت تحصلين على وقت إضافي على السرير وكل ما عليك هو اختيار الشعر المستعار الذي سترتدينه ثم وضعه على رأسك بعدها الذهاب للعمل، فهذا الأمر لوحده يعتبر ميّزة حقيقية توفر عليك الكثير من الجهد والوقت.
٤. تقليل عدد مرات غسل شعرك:
إذا كنت من الأشخاص الذين يميلون لتوفير الوقت وذلك للتركيز على أعمالهم الحقيقية أكثر فإن الباروكة فكرة أكثر من رائعة من ناحية توفير الوقت فلن تكوني مضطرة لغسل شعرك إلا بعد مرور أسبوعين أو أكثر، على عكس أصدقائك الذين يكونون في صراع دائم مع غسل شعرهم بالشامبو بشكل يومي.
٥. تقبل حالة شعرك وجعله سبباً للضحك في بعض الأحيان:
تقول إحدى المصابات بالثعلبة أنه بعد سقوط شعرها أصبحت تضحك على ارتدائها لشعر مستعار مع الأشخاص المقربين منها، مما جعلها تتقبل شكلها الجديد وساعدها على تحسين نفسيتها بشكل كبير. قائلة في هذا السياق "لقد بدأ تساقط الشعر بكثرة بسبب الثعلبة وفقدت ٩٠% منه، الشيء الإيجابي في الأمر أنني اكتسبت حساً فكاهياً من نوع خاص، حيث كان لدي شعر مستعار يسقط أثناء تدريس فصل اليوغا، وبدلاً من أن أتعرض للإحراج كنت أضحك وكذلك فعل جميع طلابي، أنا أحب بشكل خاص حقيقة أنني لست مضطرة لمحاربة شعري المجعد يومياً! وأنه يمكنني الانتقال من شعر ناعم و مستقيم إلى مجعد، أشقر إلى أسود، قصير إلى طويل في ثوان".
وتؤكد مرة أخرى على النظر في الأمور الإيجابية وتجاهل السلبية حيث تقول" أن حس الفكاهة يخرجك من تلك المواقف المحرجة التي قد تتعرضين لها بسبب شعرك المستعار، فإذا كنت تضحكين فإن معظم الناس سينضمون إليك، لذا نعم استمتع بجميع إيجابيات الحالة وتجاهل أي سلبيات".
٦. تقدم تقنيات الشعر المستعار:
مع تطور تكنولوجيا الشعر المستعار أصبح ارتداء الباروكة أمراً قد يغير حياتك تماماً ويعطيك أملاً لممارسة حياتك الاجتماعية بشكل طبيعي، حيث أن الشعر المستعار الحديث متقدم تقنياً لدرجة أن معظم الناس ببساطة لا يستطيعون معرفة الفرق بين الشعر المستعار والشعر الطبيعي خاصة إذا اخترت علامة تجارية متخصصة في إنتاج شعر مستعار ذو جودة عالية.
و بالتالي يعد ارتداء الشعر المستعار طريقة رائعة لتعزيز ثقتك بنفسك وإخفاء حقيقة أنك تعاني من تساقط الشعر، بينما ينمو شعرك تحته حيث تنتج العديد من الشركات شعر مستعاراً خفيف الوزن وقابل للتنفس مصمم خصيصاً لمرضى الثعلبة، لذلك لن تقلق بشأن ارتداء شعر مستعار يؤثر على نمو شعرك أو يزيد من أعراض الثعلبة، لتتمتعي بتعدد خيارات تغيير طول شعرك وتصفيفه في ثوان ليظهر بشكل جذاب للغاية، و قد يصل بك الأمر إلى التعود وعدم الرغبة أبداً في إظهار شعرك الطبيعي مرة أخرى من خلال الاستمتاع بالمميزات التي يتيحها لك ارتداء الشعر المستعار.
٧. من المحتمل أن يعود شعرك للنمو مجدداً:
أخيراً، في حين أنه لا يوجد علاج جذري للثعلبة، فإن الخبر السار هو أن ٩٠% من مرضى الثعلبة الذين يعانون من تساقط الشعر المحدود، لديهم أمل في أن ينمو شعرهم ويعود لسابق عهده وذلك بشرط ألا تكون قد فقدت شعرك بالكامل. لهذا فإن الاحتمالات تصب في صالحك إلى حد كبير ولديك أمل في أن يعود شعرك الطبيعي للنمو مجدداً، الأمر الذي يجب أن يتم تذكره دائماً كلما تملكك القلق والتوتر حيال تساقط شعرك.
٨. بشرة ناعمة وحلاقة أقل:
سواء قد أصبت بالثعلبة الكلية والتي تعني تساقط الشعر بالكامل في فروة الرأس وتكوين ما يسمى بالصلعه. أو الثعلبة الشاملة التي تتمثل في فقدان شعر الجسم كله من شعر اليدين والأرجل والإبط وغيرها من المناطق الأخرى، فإن الجانب الإيجابي في الأمر هو أنك لن تحتاج إلى تضييع وقتك في حلاقة شعرك ولن تكون ملزماً دائماً بحلق شعر دائماً، كما ستتجنب تلك الحكة وظهور الطفح الجلدي ما بعد الحلاقة. كما أنك ستتمتع ببشرة ناعمة وذلك لغياب الشعر الذي كان مصدراً لتراكم الجراثيم والأوساخ التي تتسبب في خشونة البشرة.
هل أنا مضطرة لارتداء باروكة الشعر؟
من المعلوم أن جمال المرأة يبداً أساساً بجمال وأناقة شعرها لذلك مع إصابتك بداء الثعلبة وفقدانك لشعرك سيُأثّر هذا على مظهرك الخارجي كثيراً، لذلك يفضل إرتداء باروكة للشعر التي تعتبر حلاً مثالياً لحالتك، فمع بداية الأمر قد تجدين صعوبة في تقبل ارتداء الشعر المستعار لكن مع الوقت ستلاحظين أنه أعاد لك جمالك وأناقتك، ووفر عليك الكثير من الوقت والجهد، وأتاح لك إمكانية تغيير مظهرك بكل سهولة. ولاتنسي أنه عليك فقط التركيز على النقاط الإيجابية من ارتداء باروكة الشعر وعدم التمعن في أي سلبيات.
خلاصة:
إن التفكير في الجوانب السلبية من داء الثعلبة لن يفيدك في شيء أبداً، بل سيدخلك في دوامة تبدأ من احتقار للذات مع كثرة التفكير التي قد تؤدي بك إلى أزمات نفسية و تنتهي بالإكتئاب. على عكس آثار التركيز على الجوانب الإيجابية التي ستساعدك في تقبل مرضك وتفتح لك أبواباً كثيرة للعودة إلى ممارسة حياتك اليومية بشكل عادي و طبيعي.